من الواضح ان التيار الإسلامي الذي أصبح تأثيره يتزايد في العالم
العربي ألقى بظلاله على الفن والفنانين. ففي حين يعلن بعض هؤلاء تخوفهم من
ان يتأثر المجال الفني سلباً في حال وصول الإسلاميون الى سدة الحكم في هذا
البلد أو ذاك، تتناقل وسائل الإعلام بين الحين والآخر أنباء عن فنانين من
الصفوف الأولى، تشير الى رغبتهم باعتزال هذا المجال.
فبعد ان أعلن
المطرب اللبناني فضل شاكر عن نيته إنهاء مسيرته الفنية والتوجه للأناشيد
الدينية، ها هي وسائل إعلام تشير الى قرار نجم الغناء في مصر عمرو دياب
اعتزال الفن، نقلاً عن صحيفة "الأهرام" المصرية.وبذلك قطع النجم المصري
الشك باليقين حول استمراره في المسيرة الفنية، اذ تكهن البعض بأن دياب
سيتوقف عن الغناء وسيجمد كافة نشاطاته الفنية مؤقتاً، بسبب حالته النفسية
السيئة نتيجة لرحيل والدته مؤخراً.
وحول قراره هذا قال دياب انه نابع
من تأثره بوفاة والدته، ومن اعتقاده بأنه لن يتمكن من إعطاء المزيد وان
يغني ثانية مهما حاول.ويضيف دياب الى انه كانت هناك دائماً عوامل تدفعه
لاتخاذ هذا القرار، لكن السبب الرئيسي يتمثل في الثورة التي فتحت عيون
الكثيرين على وجود "أشياء كثيرة أهم من الفن في الوقت الحالي".
كما
عبّر دياب عن شعوره بالمصير المجهول الذي ينتظرمصر بعد" سيطرة الإخوان
والسلفيين على البرلمان".وكما أعلن فضل شاكر سابقا قال عمرو دياب انه بصدد
تسجيل أناشيد دينية، مشيراً الى انه سينفذ وصية والدته وسوف يسجل القرآن
الكريم كاملأً بصوته، نافياً أنباء حول وصية ثانية لوالدته الراحلة تطلب
فيها منه بأن يعتزل الفن.
يُذكر ان فضل شاكر تراجع بعد ساعات عن
قراره وقال انه سوف يغني "من أجل مساعدة الثورة السورية والتبرع بالمال
للمحتاجين"، فهل يتراجع أيضاً عمرو دياب عن قراره ؟