تمكن العملاق البافاري بايرن ميونيخ من إقصاء ريال مدريد الإسباني وبلوغ نهائي أليانز أرينا المقرر له يوم الـ 19 من مايو المقبل.
جول.كوم يرصد لزواره أهم الأسباب التي رجحت كفة البايرن على الريال وهي كالتالي:
عندما تواجه فريقاً بحجم ريال مدريد، لابد وأن يكون لديك ظهير أيمن على مستوى عالٍ جداً لإيقاف أقوى أسلحة الميرينجي على الإطلاق والحديث هنا بالطبع عن كريستيانو رونالدو النجم البرتغالي الكبير.
فيليب لام المدافع الخبير في تشكيلة يوب هاينكس وأحد أفضل اللاعبين على مستوى العالم في مركزه تمكن من إيقاف رونالدو والحد من خطورة الجبهة اليسرى المدريدية النارية المكونة من نجم المانيو السابق بالإضافة إلى البرازيلي مارسيلو فييرا، اللاعب الذي يتمتع بسرعة ومهارة هائلتين.
ومع الحد من خطورة الدون، لم تتمكن بقية عناصر الريال من خلق مشاكل كبيرة لدفاعات البافاري خصوصاً في ظل تألق جيروم بواتينج قلب دفاع الفريق الألماني وكذلك المستويات الكبيرة التي قدمها كلٌ من ثلاثي الوسط الدفاعي: شفانشتايجر، جوستافو وكروس.
2- ثلاثي ارتكاز بامتياز
الثلاثي السالف ذكره كان أحد أهم العوامل التي مكنت البافاري من بلوغ نهائي أليانز أرينا حيث قدم مباراتين كبيرتين سواء في ميونيخ أو في العاصمة الإسبانية، واستطاعوا "ربح أم المعارك" في مواجهة كلٍ من سامي خضيرة وتشابي ألونسو لاعبي الارتكاز في صفوف البرتغالي جوزيه مورينيو.
ما كان يستدعي الانتباه وتجدر الإشادة به هو "التكامل" الذي كان عليه هذا الثلاثي على مستوى القيام بالأدوار سواء في الحالة الدفاعية أو الهجومية، فتجد هذا يضغط على أحد عناصر الريال والآخر يغلق مع زملائه المساحات والثالث يراقب أوزيل مثلاً أو دي ماريا.
توني كروس لعب دوراً رائعاً على مستوى التغطية على تقدم دافيد ألابا الظهير الأيسر للفريق البافاري، وجوستافو لعب دوراً تكتيكياً ممتازاً في كسر نسق اللعب العالي الذي طالما يفرضه لاعبو الريال على منافسيهم ويتمكنون من خلاله من دك حصونهم بالأربعة والخمسة والستة أهداف ولكن البرازيلي حرم عناصر الريال من استغلال نقطة قوتهم الأولى وهي السرعة في تناقل الكرات في مناطق الخصم والارتداد بأقصى سرعة من الحالة الدفاعية إلى الهجومية.
أما شفانشتايجر فكان حلقة الوصل بين الوسط الدفاعي من جهة والوسط الهجومي المتمثل في ريبيري وروبين بالإضافة إلى المهاجم الوحيد ماريو جوميز.
النجم الألماني استطاع التحكم في نسق المباراة من خلال الهدوء والتريث في البدء في شن الهجمات على مرمى إيكر كاسياس.
أهم المعارك في أي مباراة تكون معركة وسط الملعب، وفي ظل تحقيق الألمان للانتصار فيها، كان من الطبيعي أن يتفوقوا على الكتيبة المدريدية في نهاية المطاف.
3- خسارة البافاري من دورتموند
في ظل تكبد البايرن للخسارة الرابعة على التوالي من منافسه المباشر على لقب البوندسليجا "بوروسيا دورتموند" ولحساب البطولة ذاتها، تحول تركيز البافاريين على مسابقة دوري الأبطال وعُقد العزم على تعويض الجماهير بجعلها تشهد تتويج فريقها بلقب التشامبيونز ليج على ملعب أليانز أرينا.
الفريق البافاري حصل على مساحة أكبر للتحضير على المستويين الذهني والبدني لمواجهتي الريال عكس الفريق المدريدي الذي كان يشغل تفكير لاعبيه الكلاسيكو الحاسم أمام الغريم التقليدي برشلونة الذي سبق وأن أقصى الميرينجي من بطولة الكأس من الدور ربع النهائي ونال على حسابه لقب كأس السوبر الإسبانية هذا الموسم، فضلاً عن انتصار الكتلان في معقل الريال "سانتياجو بيرنابيو" مرتين متتاليتين إحداهما لحساب الليجا والآخرى لحساب الكوبا ديل راي.
وبالتالي، فإن عناصر الريال كانوا يرغبون في رد الصاع صاعين لكتيبة جوارديولا ومنح طعم أجمل للقب الليجا بالفوز على المنافس المباشر وفي عقر داره.
4- الكلاسيكو
لم يشغل الكلاسيكو فكر لاعبي الريال في مواجهة ميونيخ فحسب، ولكنه استنزف طاقاتهم أيضاً فخسروا الكثير من المخزون البدني قبيل المواجهة الحاسمة ضد البافاري في البيرنابيو.
يجب الإشارة أيضاً إلى الانتشاء الذي حل بعناصر الريال ومدربهم الفني بعد تحقيق فوز طال انتظاره على حساب البرسا الذي لم يقدر الفريق الملكي على كسبه سوى مرة واحدة في آخر 10 مواعيد للكلاسيكو، كان البلاوجرانا قد انتصر في نصف هذا العدد من الكلاسيكوهات !. هذا الانتشاء كان له دور كبير في عدم ظهور معظم عناصر الريال بأفضل مستوياتهم أمام فريق البوندسليجا يوم الأربعاء الماضي.
5- دفاع الريال الهزيل
قدم مدافعو الريال أداءً سيئاً خلال مواجهتي البايرن، خصوصاً في لقاء الإياب، حيث أحرز روبين هدفاً من ركلة جزاء، وأضاع هو وجوميز العديد من الفرص المحققة الأخرى في ظل "تواضع" مستوى أربيلوا على الرواق الأيمن و"ضعف" القدرات الدفاعية لمارسيلو في الجهة اليسرى، فضلاً عن "تهور" كليبر بيبي و"سَرَحان" راموس !.
هذا الدفاع الهزيل وفي ظل الإزعاج المستمر الذي كان يشكله الثلاثي الرهيب: روبين، ريبيري "ثم مولر" وجوميز حال دون مجازفة مورينيو في الشوط الثاني من المباراة أو خلال الأشواط الإضافية من خلال إجراء بعض التبديلات الهجومية بسحب مثلاً خضيرة والدفع بدلاً منه بلاعب وسط مهاجم "مثل كاكا" أو مهاجم ثانٍ "هيجوايين" بجوار بنزيمة، بل على العكس، اضطر لسحب أوزيل والدفع بجرانيرو لتأمين النتيجة لأن هدف بافاري في الدقائق العشر الأخيرة من عمر الشوط الثاني الإضافي كان يستحيل تعويضه من جانب رونالدو ورفاقه.
نهائي لم يكن في الحسبان بين الإنجليز والألمان، فمن سيظفر بالكأس ذات الأذنين: كتيبة دي ماتيو أم رجال يوب هاينكس؟!.
